كلّ ما في الطبيعة ذكيّ ، فمُبرمجها خالق حكيم. مخلوقات ذكيّة تعرف وظيفتها حين تدخل جوف الإنسان فتؤديها على النحو المطلوب دون أن تحدث خراباً، كالكثير من العقاقير الصناعيّة الغبيّة فيأكثر الأحيان.هي نباتات وأعشاب وأغذية واعية، تحمل نوعاً من الوعي والشعور. وان كان هذا الشعور لا يشبه شعور الإنسان إلّا انّه شعور خفيّ جميل. فهي حيّة شاعرة تتواصل معنا. فعلاقتنا معها هي علاقة متبادلة من الرعاية نرعاها بالإهتمام فترعانا بتقديم الشفاء.لذلك ينبغي علينا ان نصحح نظرتنا اتجاه كل ما في صيدليّة الطبيعة ونتعامل معها على أنّها مخلوقات واعية حيّة شاعرة.فكلّما تعمّقت هذه الصلة الروحيّة بيننا وبينها كلّما بثّت فينا من نور شفائها.